كيف بدأت القصة؟
محمد الحموي كاتب ومصور سوري، يعيش حاليا في مصر. نشر العديد من الكتب الأدبية وقصص الأطفال المصورة، وأقام عدة معارض فوتوغرافية منها
معرض في مصر بعنوان
(Dancers in The Dark)
ومعرض في الولايات المتحدة بعنوان
(24Seconds in Holy Places)
وآخرها معرض في الولايات المتحدة 2024 بعنوان
(Connect by Disconnect)
حاز على عدة جوائز في كتب الأطفال منها “جائزة الشارقة لكتب الأطفال” لعامي 2021 و2022، و”جائزة اتصالات لروايات اليافعين” عام 2023.
بدأ اهتمامه بالفن صغيرًا؛ متأثرًا بالعمارة الإسلامية في دمشق عامة، والمسجد الأموي الكبير في دمشق خاصة.
يعود بناء المسجد إلى الحقبة الأموية (715 م) ويعتبر أول صرح معماري إسلامي حقيقي في الدولة الإسلامية. يحتوي في داخله على مدفن يوحنا المعمدان، ومنه انطلق الطراز الإسلامي فعليا في العمارة.
يحكي الحموي عن زيارته الأولى للمسجد قائلا:
“اهتمامي بالفن الإسلامي بدأ عندما كنت طفلا حيث ذهبت بصحبة أبي إلى المسجد الأموي الكبير في دمشق.. عندما دخلت هالني الاتساع الناجم عن الانفتاح المفاجئ بعد البوابة الضخمة والمدخل المليء بالأعمدة، ذلك الاتساع الذي يجعل الإنسان ضئيلا جدا مقارنة بمساحة كبيرة وفضاء واسع. أذكر كم فرحت عندما أفلتّ من يد أبي لأركض بأمان في باحة المسجد الكبيرة دون أن يكون هناك أي حد بالقرب مني. ركضت خلف أسراب الحمام الدمشقي الذي يسكن في قباب المسجد القرميدية السوداء، ثم وقفت بجانب العمود الضخم ونظرت إلى فوق فغرقت في العمق العلوي.. وشدتني الفسقية الكبيرة في المنتصف مع أيدي المتوضئين وكم تمنيت يومها أن أغطس في البحيرة وأسبح وألعب بالماء كما تفعل أسراب الحمام عادة بعد ذهاب المصلين.”.
تطور هذا الاهتمام لاحقا إلى البحث في أصول وفلسفة الفن الإسلامي، وبمساعدة خاله، الفنان التشكيلي السوري Rida Hus-Hus” الذي اتجه للاهتمام بالخط العربي والعمارة والزخرفة الإسلامية -بعد 40 عاما من الممارسة الفنية التعبيرية والتجريدية-، بدأ الاثنان في التخطيط لمشروع تأليف كتاب باللغة العربية يعيد تقديم الفن الإسلامي متضمنا ترجمات من اهتموا به بشكل منصف من فلاسفة الغرب وفنانيه، كالألمانية آنا ماري شيمل والفرنسي هنري ماتيس وغيرهم، لكن ظروف الحرب في سوريا ووفاة الفنان رضا دفع بالمشروع إلى التوقف حتى إشعار آخر.
اليوم، يُعيد الحموي إحياء الفكرة من جديد، فالموقع كبداية هو خطوة أولى نحو إخراج الفن الإسلامي من عباءة “التاريخية والتقليدية”، وإلباسه حلّة جديدة من المعاصرة والحداثة والجمال، حيث يسعى لربط الماضي بالحاضر وإنشاء علاقة حاضرة ودائمة بينهما: خيوطها الصور والمعرفة التي جمعها عبر سنوات للعمارة والفن والزخرفة الإسلامية في دول عدة، وأدواتها الكتابة والمعارض الفنية والإبداعية التي أقامها والتي قد تُقام تاليًا.
يسعى محمد الحموي إلى نقل المعرفة التي اكتسبها خلال 20 عاما من الدراسة والعمل في مجالات الفن المختلفة، وتقديم رؤية جديدة للفن الإسلامي يمكن فيها للجيل النضر في الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة الحديث عن الفن بلغة عربية وببساطة تتجاوز حدود المدارس الفنية وجامعات النخبة والمعارض التي قد لا يستطيع معظم الناس حضورها. يسعى هذا الموقع، وما قد ينتج عنه مستقبلا من مشاريع، إلى إحياء النظرة للفن باعتباره واقعًا حاضرًا في كل تفاصيل حياتنا، ولا يقتصر فقط على دارسيه أو العاملين بمجالاته المختلفة، بحيث يصبح لكل منّا نصيبه من الفن والجمال.
تعرف أكثر.. على الفن الإسلامي
Show your blog
انتماء اللامنتمي
كيف يصبح الفن الحكاية حين تنتهي الحكايات قد نتفق أو…
CONNECT BY DISCONNECT
الصلـــــة بقطع الاتصـال.. أو كما عنوان المعرض باللغة الإنجليزية: Connect…
عمر الترزي من النور إلى الخطوط والألوان
يتبع الضوء ويكتشف النهايات بحيادية فنان يُعبر عن نفسه بالنور والخطوط…